الأمثلة
المجموعة الأولى :
1- وضع أبو الأسود الدؤلي أبواب النحو خلا باب النعت أو باب النعت .
۲- يحيط الماء بالجزيرة العربية من الجهات جميعها عدا جهة واحدة ، أو جهة واحدة
۳- كل شيء ينقص بالإنفاق حاشا العلم، أو العلم.
المجموعة الثانية :
۱- زرت محافظات الجمهورية ما عدا محافظة الوادي والصحراء
۲- تصدأ المعادن كلها ما خلا الذهب ، فإنه لا يصدأ .
- عرفت في الدرس السابق أسلوب الاستثناء، وأحكامه وبعضاً من أدواته، وفي هذا الدرس ستتعرف على أدوات أخرى للاستثناء .
اقـرأ أمثلة المـجـمـوعـة الأولى، ولاحظ الكلمات التي تـحـتـهـا خـط، وهي ( خلا ،عدا، حاشا ) .
انظر ـ الآن ـ إلى المثال الأول في هذه المجـمـوعـة : ( وضع أبو الأسـود الدؤلي أبواب النحـو خلا باب النعت ) مـا الأداة التي استخدمت في هذا المثال؟ تجد أن الأداة المستخدمة هي ( خلا ) وقد جعلت ما بعدها ( باب النعت ) مخالفاً في الحكم لما أداة استثناء كغيرها من الأدوات السابقة التي درستها، وهي (إلا، وغير، وسوى )، انظر ـ الآن ـ إلى الاسم الذي جاء بعد ( خلا ) تجده منصوباً . . .، لماذا؟
لأن ( خلا ) فعل ماض، والاسم المنصوب بعدها مفعول به، للفعل ( خلا )، وإذا سألت عن الفاعل فهـو ضمير مستتر وجوباً تقديره ( هو )، ويجوز أن تقول : ( خلا
قبلها فهي باب النعت ) وتكون ( خلا ) حرف جر، والاسم بعدها ( باب ) اسم مجرور بها.
- والآن تأمل المثالين ( الثاني والثالث ) في المجموعة نفسها تجد أدوات أخرى هي:
( عدا، حاشا ) وتعاملان معاملة ( خلا). فالمثال الثاني ( يحيط الماء بالجزيرة العربية
جميعهـا عـدا جـهـة واحدة ) فالاسم ( جهة ) مفعول به منصوب ، و ( عدا ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر، ويجوز أن نقول : ( عدا جهة ) وتكون ( عدا ) حرف جر و( جهة ) اسما مجرورا. وهكذا مع الأداة ( حاشا ) في المثال الثالث، تجد الاسم بعدها جاء منصوباً مرة ومجروراً مرة أخرى، فهي مثل أخواتها تُعرب فعلا ماضياً
وتعرب ـ أيضاً ـ حرف جر .
نستنتج مما سبق أن : المستثنى بـ( خلا، وعدا، وحاشا ) بجوز على أنه مفعول به، و( خلا، وعدا، وحاشا ) أفعال ماضية، والجـر على أنه اسم مجرور، و ( خلا، وعدا، وحاشا ) حروف جر .
نـنـتـقـل ـ الآن ـ إلى المجـمـوعـة الـثـانـيـة، لاحظ المثال الأول فيها ( زرت مـحـافظات
الجمهورية ما عدا محافظة الوادي والصحراء) تجد أداة الاستثناء ( عدا ) قد سبقت بـ ( ما ) المصدرية، فأصبحت ( ما عدا ) فهل أثر دخول ( ما ) على عملها؟ نلاحظ:
أن الاسم بعدها قد جاء منصوبا فقط، وهذا يعني أن دخول ( ما ) قد جعلها فعلا .
فقط ، والاسم بعدها واجب النصب، ويعرب مفعولاً به، والفاعل مستتر دائماً،
وهكذا في المثال الثاني في المجموعة نفسها ( تصدأ المعادن كلها ما خلا الذهب فإنه لا يصدأ )، فقد سبقت ( ما ) ( خلا ) فجاء الاسم بعدها منصوباً فقط، وخلا فعل ماض، والفاعل ضـمـيـر مـسـتـتـر و( الذهب ) مفعول به و( ما ) لا تسبق ( حاشا)
ولذلك لا ينطبق عليها الحكم الأخير.
حروف أو أفعال الاستثناء : ( عدا، خلا، حاشا ) .
حكم المستثنى بـ( خلا، وعدا، وحاشا ) النصب على أنها أفعال، والمستثنى مفعول به، أو الجر على أنها حروف الجر، والمستثنى مجرور بها
- إذا سبقت ( عدا، خلا ) ب( ما ) ـ وهي لا تسبق ( حاشا ) ـ يجب نصب المستثنى
بعدهما على أنه مفعول به وهما فعلان